[ ص: 162 ] ذكر عدة حوادث في هذه السنة أقر السلطان  طغرلبك  حملان بن وهسوذان بن مملان  على ولاية أبيه بأذربيجان     . 
وفيها مات  شهاب الدولة أبو الفوارس منصور بن الحسين الأسدي  ، صاحب الجزيرة    ( عند خوزستان    ) ، واجتمعت عشيرته على ولده صدقة . 
وفيها توفي  الملك الرحيم  ، آخر ملوك بني بويه  بقلعة الري  ، وكان  طغرلبك  سجنه أولا بقلعة السيروان  ، ثم نقله إلى قلعة الري  فتوفي بها . وفيها عصى  علي بن أبي الجبر  بالبطائح  ، وكان متقدم بعض نواحيها ، فأرسل إليه  طغرلبك  جيشا مع  عميد العراق أبي النصر  ، فهزمهم  أبو علي     . 
وفيها يوم النوروز أرسل السلطان مع وزيره  عميد الملك  إلى الخليفة عشرة آلاف دينار سوى ما أضيف إليها من الأعلاق النفيسة . 
  [ الوفيات ] 
وفيها ، في صفر ، توفي  أبو الفتح بن شيطا القاري ، الشاهد   ، وكانت شهادته سنة خمس وأربعين وأربعمائة . 
وفيها ، في شهر ربيع الأول ، توفي القاضي   أبو الطيب الطبري  ، الفقيه   [ ص: 163 ] الشافعي ، وله مائة سنة وسنتان وكان صحيح السمع والبصر ، سليم الأعضاء ، يناظر ويفتي ويستدرك على الفقهاء ، وحضر  عميد الملك  جنازته ، ( ودفن عند قبر  أحمد  ، وله شعر حسن . 
وفي سلخه توفي قاضي القضاة   أبو الحسين ) علي ( بن محمد ) بن حبيب الماوردي  ، الفقيه الشافعي وكان إماما وله تصانيف كثيرة منها : الحاوي وغيره في علوم كثيرة ، وكان عمره ستا وثمانين سنة . 
وفي آخر هذه السنة توفي  أبو عبد الله الحسين بن محمد الرفا ، الضرير الفرضي  ، وكان إماما فيها على مذهب   الشافعي     . 
وفيها ، في شوال ، كانت زلزلة عظيمة بالعراق  ، والموصل  ، ووصلت إلى همدان   ، ولبثت ساعة ، فخربت كثيرا من الدور ، وهلك فيها الجم الغفير . 
  [ الوفيات ] 
وفيها توفي  أبو محمد عبد الله بن علي بن عياض المعروف بابن أبي عقيل  ،  وكان قد سمع الكثير من الحديث ورواه . 
وتوفي أيضا القاضي  أبو الحسن علي بن هندي  قاضي حمص  ، وكان وافر العلم والأدب . 
 
				 
				
 
						 
						

 
					 
					