ذكر الصلح بين الملك  إبراهيم  وجغري بك داود     . 
في هذه السنة استقر الصلح بين الملك  إبراهيم بن مسعود بن محمود بن سبكتكين  وبين  داود بن ميكائيل بن سلجوق  ، صاحب خراسان  ، على أن يكون كل واحد منهما على ما بيده ، ويترك منازعة الآخر في ملكه . 
وكان سبب ذلك أن العقلاء من الجانبين نظروا فرأوا أن كل واحد من الملكين لا يقدر على أخذ ما بيد الآخر ، وليس يحصل غير إنفاق الأموال وإتعاب العساكر ،   [ ص: 165 ] ونهب البلاد ، وقتل النفوس ، فسعوا في الصلح ، فوقع الاتفاق واليمين ، وكتبت النسخ بذلك ، فاستبشر الناس وسرهم لما أشرفوا عليه من العافية . 
 
				 
				
 
						 
						

 
					 
					