ذكر عدة حوادث    . 
في هذه السنة ، ( في المحرم ) ، قبض بمصر  على الوزير  أبي الفرج بن المغربي     . 
وفيها دخل  الصليحي  ، صاحب اليمن  ، إلى مكة  مالكا لها ، فأحسن السيرة فيها ، وجلب إليها الأقوات ، ورفع جور من تقدم ، وظهرت منه أفعال جميلة . 
وفيها ، في ربيع الآخر ، انقض كوكب عظيم ، وكان له ضوء كثير . 
 [ ص: 187 ] وفيها ، في شعبان ، كان بالشام  زلزلة عظيمة خرب منها كثير من البلاد ، وانهدم سور طرابلس    . 
وفيها ملك أمير الجيوش  بدر  دمشق  للمستنصر   ، صاحب مصر  ، فوصل إليها في الثالث والعشرين من ربيع الآخر ، وأقام بها ، واختلف هو والجند ، فثاروا به ، ووافقهم العامة ، فضعف عنهم ، ففارقها في رجب سنة ست وخمسين [ وأربعمائة ] . 
[ الوفيات    ] 
وفيها توفي  سعيد بن نصر الدولة بن مروان   ، صاحب آمد  ، من ديار بكر    .  وزهير بن الحسين بن علي أبو نصر الجذامي   ، الفقيه الشافعي ، تفقه على   أبي حامد الإسفراييني  ، وسمع الحديث الكثير ورواه ، وكان موته بسرخس    . 
 
				 
				
 
						 
						

 
					 
					