[ ص: 265 ] 470
ثم دخلت سنة سبعين وأربعمائة .
ذكر عدة حوادث .
في هذه السنة إلى مؤيد الملك بن نظام الملك بغداذ من العسكر . ولد
وفيها اصطلح ، صاحب تميم بن المعز بن باديس إفريقية . مع ، وهو من الناصر بن علناس بني حماد عم جده ، وزوجه تميم ابنته بلارة ، وسيرها إليه من المهدية في عسكر ، وأصحبها من الحلي والجهاز ما لا يحد وحمل الناصر ثلاثين ألف دينار ، فأخذ منها تميم دينارا واحدا ورد الباقي .
وفيها استعمل تميم ابنه مقلدا على مدينة طرابلس الغرب .
وكان ببغداذ ، في هذه السنة فتنة بين أهل سوق المدرسة وسوق الثلاثاء بسبب الاعتقاد ، فنهب بعضهم بعضا ، وكان مؤيد الملك بن نظام الملك ببغداد بالدار التي عند المدرسة ، فأرسل إلى العميد والشحنة فحضرا ومعهما الجند فضربوا الناس ، فقتل بينهم جماعة وانفصلوا .
[ الوفيات ]
وفي هذه السنة ، في ربيع الأول ، توفي أبو عبد الله محمد بن محمد ( بن محمد ) بن البيضاوي الفقيه الشافعي ، وكان القاضي القاضي جده لأمه . أبو الطيب الطبري
[ ص: 266 ] وفيها توفي في رجب ، وكان مكثرا من الحديث ، ثقة في الرواية ، أحمد بن محمد بن محمد بن أحمد بن عبد الله بن النقور أبو الحسين البزاز وأحمد بن عبد الملك بن علي أبو صالح المؤذن النيسابوري ، كان يعظ ويؤذن ، وكان كثير الرواية - حافظا ، ومولده سنة ثمان وثمانين وثلاثمائة ، ، له تصانيف كثيرة ، منها : تاريخ وعبد الرحمن بن محمد بن إسحاق بن محمد بن يحيى بن منده الأصبهاني أبو القاسم بن أبي عبد الله الحافظ أصبهان ، وله طائفة ينتمون إليه في الاعتقاد من أهل أصبهان ، يقال لهم العبد رحمانية .
وفي شوال منها توفيت ابنة نظام الملك ، زوجة عميد الدولة بن جهير ، نفساء بولد مات من يومه ، ودفن بدار الخلافة ، ولم تجر بذلك عادة لأحد ، فعل ذلك إكراما لأبيها ، وجلس الوزير فخر الدولة بن جهير ، وابنه عميد الدولة زوجها ، للعزاء في دار باب العامة ثلاثة أيام .