ذكر أهل حران على شرف الدولة وفتحها . عصيان
في هذه السنة عصى أهل حران على شرف الدولة مسلم بن قريش ، وأطاعوا قاضيهم ، ( وأرادوا هم ) ابن جلبة وابن عطير النميري تسليم البلد إلى [ ص: 287 ] جبنق أمير التركمان ، وكان شرف الدولة على دمشق ، يحاصر بها ، فبلغه الخبر ، فعاد إلى تاج الدولة تتش حران وصالح ، صاحب ابن ملاعب حمص ، وأعطاه سلمية ورفنية ، وبادر بالمسير إلى حران ، فحصرها ، ورماها بالمنجنيق ، فخرب من سورها بدنة ، وفتح البلد في جمادى الأولى ، وأخذ القاضي ومعه ابنان له ، فصلبهم على السور .