ذكر عدة حوادث 
في هذه السنة ، في شعبان ، وصل إلكيا   أبو الحسن علي بن محمد الطبري المعروف بالهراس  ، الفقيه الشافعي ، ولقبه  عماد الدين شمس الإسلام  ، برسالة من السلطان  بركيارق  إلى الخليفة ، وهو من أصحاب إمام الحرمين   أبي المعالي الجويني  ، ومولده خمسين وأربعمائة ، واعتنى بأمره  مجد الملك البلاساني  ، وقام له الوزير  عميد الدولة بن جهير  لما دخل عليه . 
وفيها قتل  أبو القاسم ابن إمام الحرمين أبي المعالي الجويني  بنيسابور   ، وكان خطيبها ، واتهم العامة  أبا البركات الثعلبي  بأنه هو الذي سعى في قتله ، فوثبوا به فقتلوه وأكلوا لحمه . 
وفيها كان بخراسان  غلاء شديد ، تعذرت فيه الأقوات ، ودام سنتين ، وكان سببه أن البرد أهلك الزروع جميعها ، ولحق الناس بعده وباء جارف ، فمات منهم خلق كثير عجزوا عن دفنهم لكثرتهم . 
[ الوفيات ] 
وفيها ، في شعبان ، توفي  أبو الغنائم الفارقي  ، الفقيه الشافعي ، بجزيرة ابن عمر  ، وكان إماما فاضلا زاهدا    . 
 [ ص: 432 ] وفيها ، في صفر ، توفي  أبو عبيد الله الحسين بن طلحة النعالي   ، وعمره نحو تسعين سنة وكان عالي الإسناد في الحديث ، وقيل توفي سنة ثلاث وتسعين وأربعمائة . 
وفيها ، في شعبان ، توفي  أبو غالب محمد بن علي بن عبد الواحد بن الصباغ  الفقيه الشافعي ، تفقه على ابن عمة  أبي نصر  ، وكان حسن الخلق ، متواضعا . 
 
				 
				
 
						 
						

 
					 
					