ذكر عدة حوادث 
في هذه السنة عزل  نظام الملك أحمد  من وزارة السلطان ، ووزر بعده  الخطير محمد بن الحسين الميبذي     . 
وفيها ورد رسول ملك الروم  إلى السلطان يستنفره على الفرنج  ، ويحثه على قتالهم ودفعهم عن البلاد ، وكان وصوله قبل وصول أهل حلب  ، وكان أهل حلب  يقولون للسلطان : أما تتقي الله تعالى أن يكون ملك الروم  أكثر حمية منك للإسلام ، حتى قد أرسل إليك في جهادهم ! 
وفيها ، في رمضان ، زفت ابنة   السلطان ملكشاه  إلى الخليفة ، وزينت بغداذ   [ ص: 586 ] وغلقت ، وكان بها فرحة عظيمة لم يشاهد الناس مثلها . 
وفيها هبت بمصر  ريح سوداء أظلمت بها الدنيا  ، وأخذت بأنفاس الناس ، ولم يقدر أحد أن يفتح عينيه ، ومن فتحهما لا يبصر يده ، ونزل على الناس رمل ، ويئس الناس من الحياة ، وأيقنوا بالهلاك ، ثم تجلى قليلا ، وعاد إلى الصفوة ، وكان ذلك أول وقت العصر إلى بعد المغرب . 
[ الوفيات ] 
وفيها ، في المحرم ، توفي   إلكيا الهراس الطبري واسمه أبو الحسن علي بن محمد بن علي   ، وكان من أعيان الفقهاء الشافعية ، أخذ الفقه عن   إمام الحرمين الجويني  ، ودرس بعده في النظامية ببغداذ  ، وتوفي بها ، ودفن عند تربة  الشيخ أبي إسحاق     . ودرس بعده في النظامية  الإمام أبو بكر الشاشي  وفيها توفي  أبو الحسين إدريس بن حمزة بن علي الرملي الفقيه الشافعي  من أهل الرملة  بفلسطين  ، تفقه على   أبي الفتح نصر بن إبراهيم المقدسي  ، وعلى الشيخ   أبي إسحاق الشيرازي  ، ودخل خراسان  ، وولي التدريس بسمرقند  ، فتوفي بها . 
 
				 
				
 
						 
						

 
					 
					