[ ص: 612 ]   510 
ثم دخلت سنة عشر وخمسمائة ذكر قتل  أحمديل بن وهسوذان   
في هذه السنة ، أول المحرم ، حضر   أتابك طغتكين  ، صاحب دمشق  ، دار  السلطان محمد  ببغداذ  ، وحضر جماعة الأمراء ، ومعهم  أحمديل بن إبراهيم بن وهسوذان الروادي ، الكردي  ، صاحب مراغة وغيرها من أذربيجان  ، وهو جالس إلى جانب   طغتكين  ، فأتاه رجل متظلم ، وبيده رقعة ، وهو يبكي ، ويسأله أن يوصلها إلى السلطان ، فأخذها من يده ، فضربه الرجل بسكين ، فجذبه  أحمديل  وتركه تحته ، فوثب رفيق للباطني وضرب  أحمديل  سكينا أخرى ، فأخذتهما السيوف ، وأقبل رفيق لهما وضرب  أحمديل  ضربة أخرى ، فعجب الناس من إقدامه بعد قتل صاحبيه ، وظن   طغتكين  والحاضرون أن   طغتكين  كان المقصود بالقتل ، وأنه بأمر السلطان ، فلما علموا أنهم باطنية زال هذا الوهم . 
 
				 
				
 
						 
						

 
					 
					