ذكر عدة حوادث 
في هذه السنة كسر  بلك بن أرتق عفراس الرومي  ، وقتل من الروم  خمسة آلاف رجل على قلعة سرمان من بلد اندكان    ! وأسر  عفراس  وكثير من عسكره . 
 [ ص: 667 ] وفيها أغار  جوسلين  الفرنجي ، صاحب الرها  ، على جيوش العرب والتركمان  ، وكانوا نازلين بصفين ، غربي الفرات ، وغنم من أموالهم وخيلهم ومواشيهم شيئا كثيرا ، ولما عاد خرب بزاعة    . 
وفيها تسلم أتابك   طغتكين  ، صاحب دمشق  ، مدينة تدمر  والشقيف    . 
وفيها أمر السلطان  محمود  الأمير جيوش بك بالمسير إلى حرب أخيه  طغرل  ، فسار إليه ، فسمع  طغرل  وأتابكه  كنتغدي  ذلك ، فسار إلى كنجة  من بين يدي العسكر ، ولم يجر قتال . 
  [ الوفيات ] 
وفيها ، في المحرم ، توفي خالصة الدولة  أبو البركات أحمد بن عبد الوهاب بن السيبي   ، صاحب المخزن ببغداذ  ، وولي مكانه  الكمال أبو الفتوح حمزة بن طلحة ، المعروف بابن البقشلام  ، والد علم الدين الكاتب المعروف . 
وفي جمادى الأولى منها توفي   أبو سعد عبد الرحيم بن عبد الكريم بن هوازن القشيري  ، الإمام ، وكان أخذ العلم من قرابته ، والطريقة أيضا ثم استفاد أيضا من   إمام الحرمين أبي المعالي الجويني     . سمع الحديث من جماعة ، ورواه ، وكان حسن الوعظ ، وسريع الخاطر ، ولما توفي جلس الناس في البلاد البعيدة للعزاء به ، حتى في بغداذ  برباط شيخ الشيوخ . 
 
				 
				
 
						 
						

 
					 
					