ذكر حرب بين المسلمين والفرنج   
في هذه السنة في صفر ، سار ملك الفرنج  صاحب البيت المقدس  في خيالته إلى أطراف أعمال حلب  ، فتوجه إليه الأمير أسوار النائب بحلب  في من عنده من العسكر ، وانضاف إليه كثير من التركمان  ، فاقتتلوا عند قنسرين  ، فقتل من الطائفتين جماعة كثيرة ، وانهزم المسلمون إلى حلب  ، وتردد ملك الفرنج  في أعمال حلب  ، فعاد أسوار ، وخرج إليه فيمن معه من العسكر ، فوقع على طائفة منهم ، فأوقع بهم ، وأكثر القتل فيهم والأسر ، فعاد من سلم منهزما إلى بلادهم ، وانجبر ذلك المصاب بهذا الظفر ، ودخل أسوار حلب  ، ومعه الأسرى ورءوس القتلى ، وكان يوما مشهودا . 
ثم إن طائفة من الفرنج  من الرها  قصدوا أعمال حلب  للغارة عليها ، فسمع بهم أسوار ، فخرج إليهم هو والأمير  حسان البعلبكي  ، فأوقعوا بهم ، وقتلوهم عن آخرهم في بلد الشمال ، وأسروا من لم يقتل ، ورجعوا إلى حلب  سالمين . 
 
				 
				
 
						 
						

 
					 
					