ذكر عدة حوادث 
في هذه السنة توفي  يعقوب  الكاتب ببغداد  ، وكان يسكن بالمدرسة النظامية ، وحضر متولي المتروكات وختم على الغرفة التي كان يسكنها بالمدرسة ، فثار الفقهاء وضربوا المتولي وأخذوا التركة ، وهذه عادتهم فيمن يموت بها وليس له وارث ، فقبض حاجب الباب على رجلين من الفقهاء وعاقبهما ، وحبسهما ، فأغلق الفقهاء المدرسة ، وألقوا كرسي الوعاظ في الطريق ، وصعدوا سطح المدرسة ليلا ، واستغاثوا ، وتركوا الأدب . 
وكان حينئذ مدرسهم الشيخ  أبا النجيب  ، فجاء وألقى نفسه تحت التاج يعتذر ، فعفي عنه . 
 [ ص: 198 ]   [ الوفيات   ] 
وفيها توفي  حسام الدين تمرتاش  صاحب ماردين  وميافارقين  ، وكانت ولايته نيفا وثلاثين سنة ، وتولى بعده ابنه  نجم الدين ألبي     . 
وفيها مات  أبو الفضل محمد بن عمر بن يوسف الأرموي   الشافعي المحدث ، ومولده سنة تسع وخمسين وأربعمائة . 
وفيها توفي  أبو الأسعد عبد الرحمن القشيري  في شوال ، وهو شيخ شيوخ خراسان    . 
وفيها ، في المحرم ، باض ديك ببغداد  بيضة ، وباض بازي بيضتين ، وباضت نعامة لا ذكر معها بيضة . 
 
				 
				
 
						 
						

 
					 
					