ذكر ترشك قتل
في هذه الأيام قصد جمع من التركمان إلى البندنيجين ، فأمر الخليفة بتجهيز عسكر إليهم ، وأن يكون مقدمهم الأمير ترشك ، وكان في أقطاعه بلد اللحف ، فأرسل إليه الخليفة يستدعيه ، فامتنع من المجيء إلى بغداد ، وقال : يحضر العسكر ، فأنا أقاتل بهم ، وكان عازما على الغدر ، فجهز العسكر وساروا إليه ، وفيهم جماعة من الأمراء ، فلما اجتمعوا بترشك قتلوه ، وأرسلوا رأسه إلى بغداد ، وكان قتل مملوكا للخليفة ، فدعا أولياء المقتول ، وقيل لهم إن أمير المؤمنين قد اقتص لأبيكم ممن قتله .