ذكر عدة حوادث
في غازي بن حسان المنبجي على نور الدين محمود بن زنكي صاحب هذه السنة عصى الشام ، وكان نور الدين قد أقطعه مدينة منبج ، فامتنع عليه فيها ، فسير إليهم عسكرا ، فحصروه ، وأخذوها منه ، وأقطعها نور الدين أخاه قطب الدين ينال بن حسان ، وكان عادلا ، خيرا ، محسنا إلى الرعية ، جميل السيرة ، فبقي فيها إلى أن أخذها منه سنة اثنتين وسبعين وخمسمائة . صلاح الدين يوسف بن أيوب
[ الوفيات ]
وفيها فخر الدين قرا أرسلان بن داود بن سقمان بن أرتق صاحب حصن [ ص: 332 ] كيفا وأكثر توفي ديار بكر ، ولما اشتد مرضه أرسل إلى ، صاحب نور الدين محمود الشام ، يقول له : بيننا صحبة في جهاد الكفار أريد أن ترعى بها ولدي ، ثم توفي ، وملك بعده ولده نور الدين محمد ، فقام نور الدين الشامي بنصرته والذب عنه ، بحيث أن أخاه ، صاحب قطب الدين مودودا الموصل ، أراد قصد بلاده ، فأرسل إليه أخوه نور الدين يمنعه ، ويقول له : إن قصدته أو تعرضت إلى بلاده منعتك قهرا ، فامتنع من قصده .
وفيها أبو المعالي محمد بن الحسين بن حمدون الكاتب ببغداد ، وكان على ديوان الزمام ، فقبض عليه فمات محبوسا . توفي
وفيها توفي قماج المسترشدي ولد الأمير ، يزدن وهو من أكابر الأمراء ببغداد .