ذكر عدة حوادث
[ الوفيات ] في هذه السنة ، في جمادى الأولى ، عز الدين فرخشاه ابن أخي صلاح الدين ، وكان ينوب عنه توفي بدمشق ، وهو ثقته من أهله ، وكان اعتماده عليه أكثر من جميع أهله وأمرائه ، وكان شجاعا ، كريما ، فاضلا ، عالما بالأدب وغيره ، وله شعر جيد من بين أشعار الملوك .
وكان ابتداء مرضه أنه خرج من دمشق إلى غزو الفرنج ، فمرض ، وعاد مريضا فمات ، ووصل خبر موته إلى صلاح الدين ، وقد عبر الفرات إلى الديار الجزرية ، فأعاد شمس الدين محمد بن المقدم إلى دمشق ليكون مقدما على عسكرها .
وفيها مات فخر الدولة أبو المظفر الحسن بن هبة الله بن المطلب . كان أبوه وزير الخليفة وأخوه أستاذ الدار ، فتصوف هو من زمن الصبا ، وبنى مدرسة ورباطا ببغداد عند عقد المصطنع ، وبنى جامعا بالجانب الغربي منها .
وفيها توفي أبو منصور هاشم ولد المستضيء بأمر الله ودفن عند أبيه . الأمير
وفيها أبو العباس أحمد بن علي بن الرفيعي من سواد توفي واسط ، وكان صالحا ذا قبول عظيم عند الناس وله من التلامذة ما لا يحصى .