ذكر صلاح الدين تل خالد وعين تاب من أعمال الشام ملك
لما فرغ صلاح الدين من أمر آمد سار إلى الشام ، وقصد تل خالد ، وهي من أعمال حلب ، فحصرها ورماها بالمنجنيق ، فنزل أهلها وطلبوا الأمان فأمنهم ، وتسلمها في المحرم أيضا .
ثم سار منها إلى عين تاب فحصرها وبها ناصر الدين محمد ، وهو أخو الشيخ [ ص: 472 ] إسماعيل الذي كان خازن وصاحبه ، وكان قد سلمها إليه نور الدين محمود بن زنكي نور الدين ، فبقيت معه إلى الآن . فلما نازله صلاح الدين أرسل إليه يطلب أن يقر الحصن بيده وينزل إلى خدمته ويكون تحت حكمه وطاعته ، فأجابه صلاح الدين إلى ذلك ، وحلف له عليه ، فنزل إليه ، وصار في خدمته ، وكان أيضا في المحرم من هذه السنة .