ذكر عكا عود الفرنج إلى
لما عاد الملك الأفضل فيمن معه ، وعاد الملك العادل ، وابن تقي الدين فيمن [ ص: 110 ] معهما من عساكرهما ، ولحقتهم العساكر الشرقية ، عسكر الموصل وعسكر ديار بكر ، وعسكر سنجار ، وغير ذلك من البلاد ، واجتمعت العساكر بدمشق أيقن الفرنج أنهم لا طاقة لهم بها ، إذا فارقوا البحر ، فعادوا نحو عكا يظهرون العزم على قصد بيروت ومحاصرتها .
فأمر صلاح الدين ولده الأفضل أن يسير إليها في عسكره ، والعساكر الشرقية جميعها ، معارضا للفرنج في مسيرهم نحوها فسار إلى مرج العيون ، واجتمعت العساكر معه فأقام هنالك ينتظر مسير الفرنج ، فلما بلغهم ذلك أقاموا بعكا ولم يفارقوها .