ذكر عدة حوادث
في هذه السنة أحضر الملك العادل محمدا ولد العزيز صاحب مصر إلى الرها ، وسبب ذلك أنه لما قطع خطبته من مصر سنة ست وتسعين [ وخمسمائة ] - كما ذكرناه - خاف شيعة أبيه أن يجتمعوا عليه ، ويصير له معهم فتنة ، فأخرجه سنة ثمان وتسعين إلى دمشق ، ثم نقله هذه السنة إلى الرها ، فأقام بها ومعه جميع إخوته وأخواته ووالدته ومن يخصه .
[ الوفيات ]
وفيها ، في رجب ، توفي الشيخ وجيه الدين محمد بن محمود المروروذي ، الفقيه الشافعي . وهذا الذي كان السبب في أن صار وحيد الدين شافعيا .
وفي ربيع الأول منها توفي أبو الفتوح عبيد الله بن أبي المعمر الفقيه الشافعي المعروف بالمستملي ببغداد . وله خط حسن .
وفي ربيع الآخر توفيت زمرد خاتون أم الخليفة الناصر لدين الله ، وأخرجت جنازتها ظاهرة ، وصلى الخلق الكثير عليها ، ودفنت في التربة التي بنتها لنفسها ، وكانت كثيرة المعروف .