ذكر عدة حوادث 
في هذه السنة ، في شهر ربيع الآخر ، درس القاضي  أبو زكريا يحيى بن القاسم بن المفرج  ، قاضي تكريت  ، بالمدرسة النظامية ببغداد  استدعي من تكريت  إليها . 
وفيها نقصت دجلة  بالعراق  نقصا كثيرا ، حتى كان الماء يجري ببغداد  في نحو خمسة أذرع ، وأمر الخليفة أن يكرى دجلة  ، فجمع الخلق الكثير ، وكانوا كلما حفروا شيئا عاد الرمل فغطاه ، وكان الناس يخوضون دجلة  فوق بغداد  ، وهذا لم يعهد مثله . 
وحج بالناس هذه السنة  علاء الدين محمد  ولد الأمير  مجاهد الدين ياقوت  أمير الحاج ، وكان أبوه قد ولاه الخليفة خوزستان  ، وجعله هو أمير الحاج ، وجعل معه من يدبر الحاج ، لأنه كان صبيا . 
[ الوفيات   ] 
وفيها ، في العشرين من ربيع الآخر ، توفي ضياء الدين  أبو أحمد عبد الوهاب بن علي بن عبد الله  الأمير البغدادي ببغداد  ، وهو سبط  صدر الدين إسماعيل  شيخ الشيوخ ، وعمره سبع وثمانون سنة وشهور ، وكان صوفيا ، فقيها ، محدثا ، سمعنا منه الكثير - رحمه الله - وكان من عباد الله الصالحين كثير العبادة والصلاح . 
وفيها توفي شيخنا  أبو حفص عمر بن محمد بن المعمر بن طبرزد البغدادي  ، وكان عالي الإسناد . 
 
				 
				
 
						 
						

 
					 
					