ذكر عدة حوادث  
في هذه السنة ، في ذي القعدة ، رحل الملك الكامل بن العادل عن أرض دمياط  ، لأنه بلغه أن جماعة من الأمراء قد اجتمعوا على تمليك أخيه الفائز عوضه ، فخافهم ، ففارق منزلته ، فانتقل الفرنج إليها ، وحصروا حينئذ دمياط  برا وبحرا ، وتمكنوا من ذلك ، وقد تقدم مستقصى سنة أربع عشرة وستمائة . 
  [ الوفيات    ] 
وفيها في المحرم ، توفي  شرف الدين محمد بن علوان بن مهاجر  ، الفقيه الشافعي ، وكان مدرسا في عدة مدارس بالموصل  ، وكان صالحا كثير الخير والدين سليم القلب ، رحمه الله . 
وفيها توفي  عز الدين نجاح الشرابي  خاص الخليفة ، وأقرب الناس إليه ، وكان الحاكم في دولته ، كثير العدل والإحسان والمعروف والعصبية للناس ، وأما عقله وتدبيره فإليه كانت النهاية وبه يضرب المثل . 
وفيها توفي  علي بن نصر بن هارون أبو الحسن الحلي ، النحوي ، الملقب بالحجة  ، قرأ على  ابن الخشاب  وغيره . 
 
				 
				
 
						 
						

 
					 
					