ذكر nindex.php?page=treesubj&link=33832ملك بدر الدين قلعة شوش

في هذه السنة ملك بدر الدين ، صاحب الموصل ، قلعة شوش من أعمال الحميدية ، وبينها وبين الموصل اثنا عشر فرسخا .

وسبب ذلك أنها كانت هي وقلعة العقر متجاورتين لعماد الدين زنكي بن أرسلان شاه ، وكان بينهما من الخلف ما تقدم ذكره .

فلما كان هذه السنة سار زنكي إلى أذربيجان ليخدم صاحبها أوزبك بن البهلوان ، فاتصل به ، وصار معه ، وأقطعه إقطاعات ، وأقام عنده ، فسار بدر الدين إلى قلعة شوش فحاصرها ، وضيق عليها ، وهي على رأس جبل عال ، فطال مقامه عليها لحصانتها ، فعاد إلى الموصل ، وترك عسكره محاصرا لها ، فلما طال الأمر على من بها لم يروا من يرحله عنهم ، ولا من ينجدهم ، سلموها على قاعدة استقرت بينهم من أقطاع وخلع وغير ذلك ، فتسلمها نوابه في التاريخ ، ورتبوا أمورها وعادوا إلى الموصل .

ذِكْرُ nindex.php?page=treesubj&link=33832مُلْكِ بَدْرِ الدِّينِ قَلْعَةَ شُوشَ

فِي هَذِهِ السَّنَةِ مَلَكَ بَدْرُ الدِّينِ ، صَاحِبُ الْمَوْصِلِ ، قَلْعَةَ شُوشَ مِنْ أَعْمَالِ الْحُمَيْدِيَّةِ ، وَبَيْنَهَا وَبَيْنَ الْمَوْصِلِ اثْنَا عَشَرَ فَرْسَخًا .

وَسَبَبُ ذَلِكَ أَنَّهَا كَانَتْ هِيَ وَقَلْعَةُ الْعَقْرَ مُتَجَاوِرَتَيْنِ لِعِمَادِ الدِّينِ زَنْكِي بْنِ أَرْسَلَان شَاهْ ، وَكَانَ بَيْنَهُمَا مِنَ الْخُلْفِ مَا تَقَدَّمَ ذِكْرُهُ .

فَلَمَّا كَانَ هَذِهِ السَّنَةُ سَارَ زَنْكِي إِلَى أَذْرَبِيجَانَ لِيَخْدِمَ صَاحِبَهَا أَوْزَبْكَ بْنَ الْبَهْلَوَانِ ، فَاتَّصَلَ بِهِ ، وَصَارَ مَعَهُ ، وَأَقْطَعَهُ إِقْطَاعَاتٍ ، وَأَقَامَ عِنْدَهُ ، فَسَارَ بَدْرُ الدِّينِ إِلَى قَلْعَةِ شُوشَ فَحَاصَرَهَا ، وَضَيَّقَ عَلَيْهَا ، وَهِيَ عَلَى رَأْسِ جَبَلٍ عَالٍ ، فَطَالَ مُقَامُهُ عَلَيْهَا لِحَصَانَتِهَا ، فَعَادَ إِلَى الْمَوْصِلِ ، وَتَرَكَ عَسْكَرَهُ مُحَاصِرًا لَهَا ، فَلَمَّا طَالَ الْأَمْرُ عَلَى مَنْ بِهَا لَمْ يَرَوْا مَنْ يُرَحِّلُهُ عَنْهُمْ ، وَلَا مَنْ يُنْجِدُهُمْ ، سَلَّمُوهَا عَلَى قَاعِدَةٍ اسْتَقَرَّتْ بَيْنَهُمْ مِنْ أَقْطَاعٍ وَخِلَعٍ وَغَيْرِ ذَلِكَ ، فَتَسَلَّمَهَا نُوَّابُهُ فِي التَّارِيخِ ، وَرَتَّبُوا أُمُورَهَا وَعَادُوا إِلَى الْمَوْصِلِ .