ذكر نهب  جلال الدين  بلد الإسماعيلية     . 
في هذه السنة قتل الإسماعيلية  أميرا كبيرا من أمراء  جلال الدين  ، وكان قد أقطعه  جلال الدين  مدينة كنجة  وأعمالها ، وكان نعم الأمير ، كثير الخير ، حسن السيرة ،   [ ص: 424 ] ينكر على  جلال الدين  ما يفعله عسكره من النهب وغيره من الشر . 
فلما قتل ذلك الأمير ، عظم قتله على  جلال الدين  ، واشتد عليه ، فسار في عساكره إلى بلاد الإسماعيلية  ، من حدود ألموت إلى كردكوه بخراسان  ، فخرب الجميع ، وقتل أهلها ، ونهب الأموال ، وسبى الحريم ، واسترق الأولاد ، وقتل الرجال ، وعمل بهم الأعمال العظيمة ، وانتقم منهم ، وكانوا قد عظم شرهم وازداد ضرهم ، وطمعوا مذ خرج التتر  إلى بلاد الإسلام إلى الآن ، فكف عاديتهم وقمعهم ، ولقاهم الله ما عملوا بالمسلمين . 
 
				 
				
 
						 
						

 
					 
					