ذكر بناء المسجد الحرام  والتوسعة فيه  
وفيها ، أعني سنة سبع عشرة ، اعتمر   عمر بن الخطاب  وبنى المسجد الحرام  ووسع فيه ، وأقام بمكة  عشرين ليلة ، وهدم على قوم أبوا أن يبيعوا ، ووضع أثمان دورهم في بيت المال حتى أخذوها ، وكانت عمرته في رجب ، واستخلف على المدينة   زيد بن ثابت  ، وأمر بتجديد أنصاب الحرم  ، فأمر بذلك   مخرمة بن نوفل  والأزهر بن عبد عوف   [ ص: 361 ]  وحويطب بن عبد العزى   وسعيد بن يربوع  ، واستأذنه أهل المياه في أن يبنوا منازل بين مكة  والمدينة  ، فأذن لهم ، وشرط عليهم أن ابن السبيل أحق بالظل والماء . 
وفيها تزوج  عمر   أم كلثوم بنت علي بن أبي طالب   ، وهي ابنة  فاطمة بنت رسول الله     - صلى الله عليه وسلم - ودخل بها في ذي القعدة . 
				
						
						
