ذكر مسير المسلمين إلى كرمان  وغيرها  
قيل : في سنة سبع عشرة أذن  عمر  للمسلمين في الانسياح في بلاد فارس  ، وانتهى   [ ص: 373 ] في ذلك إلى رأي   الأحنف  ، فأمر  أبا موسى  أن يسير من البصرة  إلى منقطع ذمة البصرة  فيكون هناك حتى يأتيه أمره ، وبعث بألوية من ولى مع  سهيل بن عدي  ، فدفع لواء خراسان  إلى   الأحنف بن قيس  ، ولواء أردشير خره  وسابور  إلى  مجاشع بن مسعود السلمي  ، ولواء إصطخر  إلى   عثمان بن أبي العاص الثقفي  ، ولواء فسا  ودارابجرد  إلى  سارية بن زنيم الكناني  ، ولواء كرمان  إلى  سهيل بن عدي  ، ولواء سجستان  إلى  عاصم بن عمرو  ، وكان من الصحابة ، ولواء مكران  إلى  الحكم بن عمير التغلبي  ، فخرجوا ولم يتهيأ مسيرهم إلى سنة ثماني عشرة ، وأمدهم  عمر  بنفر من أهل الكوفة  ، فأمد  سهيل بن عدي  بعبد الله بن عتبان  ، وأمد  عاصم بن عمرو  بعبد الله بن عمير الأشجعي  ، وأمد  الحكم بن عمير  بشهاب بن المخارق  في جموع . 
وقيل : كان ذلك سنة إحدى وعشرين ، وقيل : سنة اثنتين وعشرين ، وسنذكر كيفية فتحها هناك وذكر أسبابها إن شاء الله تعالى . 
وكان على مكة  هذه السنة  عتاب بن أسيد  في قول ، وعلى اليمن   يعلى بن منية  ، وعلى اليمامة  والبحرين   عثمان بن أبي العاص  ، وعلى عمان  حذيفة بن محصن  ، وعلى الشام  من ذكر قبل ، وعلى الكوفة  وأرضها   سعد بن أبي وقاص  ، وعلى قضائها   أبو قرة  ، وعلى البصرة  وأرضها  أبو موسى  ، وعلى القضاء  أبو مريم الحنفي  ، وقد ذكر من كان على الجزيرة والموصل  قبل . 
وحج بالناس في هذه السنة   عمر بن الخطاب     . 
 
				 
				
 
						 
						

 
					 
					