لما سير المغيرة جريرا إلى همذان ففتحها سير في جيش إلى البراء بن عازب قزوين ، وأمره أن يسير إليها ، فإن فتحها غزا الديلم منها ، وإنما كان مغزاهم قبل من دستبى . فسار البراء حتى أتى أبهر ، وهو حصن ، فقاتلوه ، ثم طلبوا الأمان فآمنهم وصالحهم ، ثم غزا قزوين ، فلما بلغ أهلها الخبر أرسلوا إلى الديلم يطلبون النصرة فوعدوهم ، ووصل المسلمون إليهم فخرجوا لقتالهم ، والديلم وقوف على الجبل لا يمدون يدا ، فلما رأى أهل قزوين ذلك طلبوا الصلح على صلح أبهر ، وقال بعض المسلمين :
قد علم الديلم إذ تحارب حين أتى في جيشه ابن عازب بأن ظن المشركين كاذب فكم قطعنا في دجى الغياهب من جبل وعر ومن سباسب