ذكر شهرزور والصامغان فتح
[ ص: 418 ] لما استعمل عمر عزرة بن قيس على حلوان حاول فتح شهرزور ، فلم يقدر عليها ، فغزاها عتبة بن فرقد ، ففتحها بعد قتال على مثل صلح حلوان ، فكانت العقارب تصيب الرجل من المسلمين فيموت . وصالح أهل الصامغان وداراباذ على الجزية والخراج ، وقتل خلقا كثيرا من الأكراد . وكتب إلى عمر : إن فتوحي قد بلغت أذربيجان . فولاه إياها وولى هرثمة بن عرفجة الموصل . ولم تزل شهرزور وأعمالها مضمومة إلى الموصل حتى أفردت عنها آخر خلافة الرشيد .
ذكر عدة حوادث
وفي هذه السنة ودخلها في عشرة آلاف فارس من المسلمين . غزا معاوية بلاد الروم
وفيها ولد يزيد بن معاوية . وعبد الملك بن مروان
وحج بالناس في هذه السنة عمر بن الخطاب ، وكان عماله على الأمصار فيها عماله في السنة قبلها إلا الكوفة ، فإن عامله كان عليها المغيرة بن شعبة ، وإلا البصرة فإن عامله عليها صار أبا موسى الأشعري .