ذكر عدة حوادث  
 [ ص: 449 ] كان العمال فيها على مكة  نافع بن عبد الحارث الخزاعي  ، وعلى الطائف  سفيان بن عبد الله الثقفي  ، وعلى صنعاء   يعلى بن منية  ، وعلى الجند  عبد الله بن أبي ربيعة  ، وعلى الكوفة   المغيرة بن شعبة  ، وعلى البصرة   أبو موسى الأشعري  ، وعلى مصر   عمرو بن العاص  ، وعلى حمص   عمير بن سعد  ، وعلى دمشق  معاوية  ، وعلى البحرين  وما والاها   عثمان بن أبي العاص الثقفي     . 
وفيها غزا  معاوية  الصائفة  ، ومعه   عبادة بن الصامت  ،   وأبو أيوب الأنصاري  ،  وأبو ذر  ،   وشداد بن أوس     . 
وفيها فتح  معاوية  عسقلان  على صلح . وكان على قضاء الكوفة  شريح  ، وعلى قضاء البصرة   كعب بن سور  ، وقيل : إن  أبا بكر  وعمر  لم يكن لهما قاض . 
[ الوفيات    ] 
وفي هذه السنة توفي   قتادة بن النعمان الأنصاري  ، وهو الذي رد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ،   [ ص: 450 ] عينه ، وصلى عليه   عمر بن الخطاب  ، وهو بدري ، وقيل : توفي سنة أربع وعشرين . وفي خلافة  عمر  توفي  الحباب بن المنذر بن الجموح الأنصاري  ، وهو بدري ،   وربيعة بن الحارث بن عبد المطلب  ، وهو أسن من  العباس  ،  وعمير بن عوف مولى سهيل بن عمرو  ، وهو بدري ،  وعمير بن وهب بن خلف الجمحي  ، شهد أحدا  ،   وعتبة بن مسعود  أخو   عبد الله بن مسعود  ، وهو من مهاجرة الحبشة  شهد أحدا  ،  وعدي بن أبي   [ ص: 451 ] الزغباء الجهني  ، وهو عين رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ، يوم بدر  وشهد غيرها أيضا . 
وفيها مات   عويم بن ساعدة الأنصاري  ، وهو عقبي بدري ، وقيل : إنه من بلي ، وله حلف في الأنصار    . وفيها مات  سهيل بن رافع الأنصاري  ، شهد بدرا    .  ومسعود بن أوس بن زيد الأنصاري  ، وقيل : بل عاش بعد ذلك وشهد صفين  مع  علي     . وفيها توفي  واقد بن عبد الله التميمي  حليف  الخطاب  ، وهو أول من قاتل في سبيل الله في الإسلام وقتل  عمرو بن الحضرمي  ، وكان إسلامه قبل دخول رسول الله - صلى الله عليه وسلم - دار  الأرقم     . وفيها مات   أبو جندل بن سهيل بن عمرو  ، وأخوه  عبد الله  ، وكان  عبد الله  بدريا ، ولم يشهدها   أبو جندل     ; لأن أباه سجنه بمكة  ومنعه من الهجرة إلى يوم الحديبية  ، وقد تقدم كيف خلص . وفيها مات  أبو خالد الحارث بن قيس بن خالد  ، وكان أصابه جرح   [ ص: 452 ] باليمامة  فاندمل ، ثم انتقض عليه فمات منه ، وهو عقبي بدري . 
وفيها مات  أبو خراش الهذلي الشاعر  ، وخبر موته مشهور . 
وفيها توفي  غيلان بن سلمة الثقفي  ، وهو الذي أسلم وتحته عشرة نسوة . 
وفيها في آخرها مات  الصعب بن جثامة بن قيس الليثي     . 
 
				 
				
 
						 
						

 
					 
					