ذكر عبد الرحمن إلى ولاية سجستان عود
في هذه السنة استعمل عبد الله بن عامر على عبد الرحمن بن سمرة سجستان ، فأتاها وعلى شرطته عباد بن الحصين الحبطي ومعه من الأشراف عمرو بن عبيد الله بن معمر وغيره ، فكان يغزو البلد قد كفر أهله فيفتحه ، حتى بلغ كابل فحصرها أشهرا ونصب عليها مجانيق فثلمت سورها ثلمة عظيمة ، فبات عليها عباد بن الحصين ليلة يطاعن المشركين حتى أصبح فلم يقدروا على سدها وخرجوا من الغد يقاتلون فهزمهم المسلمون ودخلوا البلد عنوة ، ثم سار إلى بست ففتحها عنوة ، وسار إلى زران فهرب أهلها وغلب عليها ، ثم سار إلى خشك فصالحه أهلها ، ثم أتى الرخج فقاتلوه ، فظفر بهم وفتحها ، ثم سار إلى زابلستان ، وهي غزنة وأعمالها ، ( فقاتله أهلها ) ، وقد كانوا نكثوا ، ففتحها ، وعاد إلى كابل وقد نكث أهلها ففتحها .