وفي النصف من جمادى الآخرة من هذه السنة مات في قول جميعهم ، وكانت خلافته تسع سنين وسبعة أشهر ، وقيل : تسع سنين وثمانية أشهر ، وقيل : وأحد عشر شهرا ، وكانت وفاته بدير مران ، ودفن خارج الباب الصغير ، وصلى عليه الوليد بن عبد الملك ، وكان عمره اثنتين وأربعين سنة وستة أشهر ، وقيل : كان عمره خمسا وأربعين سنة ، وقيل : ستا وأربعين سنة وأشهرا ، وقيل : تسعا وأربعين . وخلف تسعة عشر ابنا ، وكان دميما يتبختر في مشيته ، وكان سائل الأنف جدا ، فقيل فيه : عمر بن عبد العزيز
[ ص: 70 ]
فقدت الوليد وأنفا له كمثل الفصيل بدا أن يبولا
ولما دلي في جنازته جمعت ركبتاه إلى عنقه ، فقال ابنه : أعاش أبي ؟ فقال له ، وكان فيمن دفنه : عوجل والله أبوك ! واتعظ به عمر بن عبد العزيز عمر .