[ ص: 258 ] ذكر الإسكندر
لما مات من ملك من قومه بعد الإسكندر عرض الملك على ابنه الإسكندروس ، فأبى واختار العبادة ، فملكت اليونان فيما قيل بطليموس بن لاغوس ، وكان ملكه ثمانيا وثلاثين سنة ، ثم ملك بعده بطليموس فيلوذفوس ، وكان ملكه أربعين سنة ، ثم ملك بعده بطليموس أوراغاطس أربعا وعشرين سنة ، ثم ملك بعده بطليموس فيلافطر إحدى وعشرين سنة ، ثم ملك بعده بطليموس إفيفانس اثنتين وعشرين سنة . [ ص: 259 ] ثم ملك بعده بطليموس أوراغاطس تسعا وعشرين سنة ، ثم ملك بعده بطليموس ساطر سبع عشرة سنة ، ثم ملك بعده بطليموس الإخشندر إحدى عشرة سنة ، ثم ملك بعده بطليموس الذي اختفى عن ملكه ثماني سنين ، ثم ملكت بعده قالوبطرى سبع عشرة سنة ، وكانت من الحكماء ، وهؤلاء كلهم من اليونان ، وكل من كان بعد الإسكندر كان يدعى بطليموس كما كانت تدعى ملوك فارس أكاسرة وملوك الروم قياصرة .
وقد ذكر بعض العلماء أن بطليموس صاحب المجسطي وغيره من الكتب لم يكن من هؤلاء الملوك ، وإنما كان أيام ملوك الروم على ما نذكره إن شاء الله تعالى .
ثم ملك الشام فيما بعد قالوبطرى ملوك الروم ، فكان أول من ملك منهم جايوس يولوس خمس سنين ، ثم ملك بعده أغسطوس ستا وخمسين سنة ، فلما مضى من ملكه اثنتان وأربعون سنة ولد عيسى ابن مريم - عليه السلام - وقيل : كان بين مولده وقيام الإسكندر ثلاثمائة وثلاث سنين .