ذكر ظفر الخزر  بالمسلمين  
في هذه السنة دخل جيش للمسلمين بلاد الخزر   من أرمينية  وعليهم  ثبيت النهراني  ، فاجتمعت الخزر  في جمع كثير وأعانهم قفجاق وغيرهم من أنواع الترك  ، فلقوا المسلمين في مكان يعرف بمرج الحجارة  ، فاقتتلوا هنالك قتالا شديدا ، فقتل من المسلمين بشر كثير واحتوت الخزر  على عسكرهم ، وغنموا جميع ما فيه ، وأقبل   [ ص: 155 ] المنهزمون إلى الشام  فقدموا على   يزيد بن عبد الملك  وفيهم  ثبيت  ، فوبخهم  يزيد  على الهزيمة فقال : يا أمير المؤمنين ما جبنت ولا نكبت عن لقاء العدو ، ولقد لصقت الخيل بالخيل والرجل بالرجل ، ولقد طاعنت حتى انقصف رمحي ، وضاربت حتى انقطع سيفي ، غير أن الله تبارك وتعالى ، يفعل ما يريد . 
 
				 
				
 
						 
						

 
					 
					