ذكر عدة حوادث 
في هذه السنة كلم   إبراهيم بن محمد بن طلحة   هشام بن عبد الملك  وهو في الحجر ، فقال له : أسألك بالله وبحرمة هذا البيت الذي خرجت معظما له إلا رددت علي ظلامتي . قال : أي ظلامة ؟ قال : داري . قال : فأين كنت عن أمير المؤمنين  عبد الملك  ؟ قال : ظلمني . قال :  فالوليد  وسليمان  ؟ قال : ظلماني . قال :  فعمر  ؟ قال : يرحمه الله ، ردها علي . قال :  فيزيد بن عبد الملك  ؟ قال : ظلمني وقبضها مني بعد قبضي لها ، وهي في يدك . فقال  هشام     : لو كان فيك ضرب لضربتك . فقال : في والله ضرب بالسيف والسوط . فانصرف  هشام     [  والأبرش  خلفه ] فقال : [  أبا مجاشع     ] كيف سمعت هذا الإنسان ؟ قال : ما أجوده ! قال : هي قريش  وألسنتها ، ولا يزال في الناس بقايا ما رأيت مثل هذا . 
وفيها عزل  هشام  عبد الواحد النضري  عن مكة  والمدينة  والطائف  ، وولى ذلك خاله   [ ص: 175 ] إبراهيم بن هشام بن إسماعيل  ، فقدم المدينة  في جمادى الآخرة ، فكانت ولاية النضري سنة وثمانية أشهر . 
وفيها غزا  سعيد بن عبد الملك  الصائفة    . وفيها غزا   الجراح بن عبد الله  اللان  ، فصالح أهلها فأدوا الجزية . وفيها ولد   عبد الصمد بن علي بن عبد الله بن عباس  في رجب . وفيها استقضى  إبراهيم بن هشام  على المدينة  محمد بن صفوان الجمحي  ، ثم عزله واستقضى  الصلت الكندي     . 
وكان العامل على مكة  والمدينة  والطائف  ،  إبراهيم بن هشام المخزومي  ، وكان على العراق  وخراسان    :   خالد بن عبد الله القسري البجلي  ، وكان عامل (  خالد  على صلاة البصرة    :  عقبة ) بن عبد الأعلى  ، وعلى شرطتها :  مالك بن المنذر بن الجارود  ، وعلى قضائها :   ثمامة بن عبد الله بن أنس     . 
وحج بالناس   هشام بن عبد الملك     . 
[ الوفيات ] 
وفيها مات  يوسف بن مالك مولى الحضرميين  ،   وبكر بن عبد الله المزني     . 
 
				 
				
 
						 
						

 
					 
					