ذكر عدة حوادث
الوليد بن هشام ، فنزل غزا الصائفة هذه السنة العمق وبنى حصن مرعش ، وفيها وقع الطاعون بالبصرة .
وحج بالناس هذه السنة محمد بن عبد الملك بن مروان ، وكان هو أمير مكة والمدينة والطائف ، وكان بالعراق ، وكان على قضاء يزيد بن عمر بن هبيرة الكوفة : الحجاج بن عاصم المحاربي ، وعلى قضاء البصرة : عبادة بن منصور ، وكان الأمير بخراسان على ما وصفت .
قلت : قد ذكر أبو جعفر هاهنا أن حج بالناس ، وكان أمير محمد بن عبد الملك مكة والمدينة ، وذكر فيما تقدم أن عروة بن الوليد كان على المدينة ، وذكر في آخر سنة إحدى وثلاثين أن عروة أيضا كان على المدينة ومكة والطائف وأنه حج بالناس تلك السنة .
[ الوفيات ]
في هذه السنة مات أبو جعفر يزيد بن القعقاع القارئ ، مولى عبد الله بن عباس المخزومي بالمدينة ، وقيل : سمي مولى أبي بكر بن عبد الرحمن بقديد .
[ ص: 388 ] وفيها أيوب بن أبي تميمة السختياني ، وقيل : سنة تسع وعشرين ، وعمره ثلاث وستون سنة ، توفي ، ( وقيل : سنة اثنتين وثلاثين ومائة ) ، وقيل : سنة أربع وثلاثين ومائة ، ويكنى وإسحاق بن عبد الله بن أبي طلحة الأنصاري أبا نجيح . وفيها توفي وله سبعون سنة ، مخرمة بن سليمان وأبو وجزة السعدي يزيد بن عبيد ، وأبو الحويرث ، ، ويزيد بن أبي مالك الهمداني ويزيد بن رومان ، . وعكرمة بن عبد الرحمن بن الحارث بن هشام ( بضم الراء المهملة ، وفتح الفاء ، وبالعين المهملة ) وهو وعبد العزيز بن رفيع أبو عبد الله المكي الفقيه ، وكان قد قارب مائة سنة ، وكان لا يثبت معه امرأة لكثرة نكاحه . وإسماعيل بن أبي حكيم كاتب عمر بن عبد العزيز ، ويزيد بن أبان ، وهو المعروف بيزيد الرشك ، وكان قساما بالبصرة ، وحفص بن سليمان بن المغيرة ، وكان مولده سنة ثمانين ، يروي قراءة عاصم عنه .