[ ص: 73 ]   139 
ثم دخلت سنة تسع وثلاثين ومائة 
ذكر غزو الروم  والفداء معهم  
في هذه السنة فرغ  صالح بن علي  والعباس بن محمد  من عمارة ما أخربه الروم  من ملطية  ، ثم غزوا الصائفة  من درب الحدث فوغلا في أرض الروم  ، وغزا مع  صالح  أختاه أم عيسى  ولبابة بنتا علي  ، وكانتا نذرتا إن زال ملك بني أمية  أن تجاهدا في سبيل الله . وغزا من درب ملطية  جعفر بن حنظلة البهراني     . 
وفي هذه السنة كان الفداء بين  المنصور  ، وملك الروم  ، فاستفدى  المنصور  أسرى قاليقلا  وغيرهم من الروم  ، وبناها وعمرها ورد إليها أهليها ، وندب إليها جندا من أهل الجزيرة   وغيرهم ، فأقاموا بها وحموها . 
ولم يكن بعد ذلك صائفة فيما قيل إلا سنة ست وأربعين ، لاشتغال  المنصور  بابني  عبد الله بن الحسن بن الحسن بن علي  ، إلا أن بعضهم قال : إن  الحسن بن قحطبة  غزا الصائفة  مع  عبد الوهاب بن إبراهيم الإمام  في سنة أربعين ، وأقبل  قسطنطين  ملك الروم  في مائة ألف فبلغ جيحان  ، فسمع كثرة المسلمين ، فأحجم عنهم ، ثم لم يكن بعدها صائفة إلى سنة ست وأربعين . 
 
				 
				
 
						 
						

 
					 
					