[ ص: 63 ]   225 
ثم دخلت سنة خمس وعشرين ومائتين 
ذكر وصول  مازيار  إلى سامرا   
في هذه السنة كان وصول  مازيار  إلى سامرا  ، فخرج  إسحاق بن إبراهيم  ، فأخذه من الدسكرة ، وأدخله سامرا  على بغل بأكاف ، لأنه امتنع من ركوب الفيل ، فأمر  المعتصم  أن يجمع بينه وبين  الأفشين     . 
وكان  الأفشين  قد حبس قبل ذلك بيوم ، فأقر  مازيار  أن  الأفشين  كان يكاتبه ، ويحسن له الخلاف والمعصية ، ( فأمر برد  الأفشين  إلى محبسه ) وضرب  مازيار  أربعمائة وخمسين سوطا ، وطلب ماء للشرب ، فسقي ، فمات من ساعته . 
وقيل ما تقدم ذكره ، وقد تقدم من اعتراف  مازيار  بكتب  الأفشين  في غير موضع ما يخالف هذا ، وسببه اختلاف الناقلين . 
 
				 
				
 
						 
						

 
					 
					