ذكر عدة حوادث
فيها الروم على الثغور الجزرية ، وقصدوا أغارت حصن منصور ، وسبوا من فيه [ ص: 642 ] وجرى على الناس أمر عظيم ، وكانت الجنود متشاغلة بأمر الحسين بن حمدان .
وفيها عاد الحجاج وقد لقوا من العطش والخوف شدة ، وخرج جماعة من العرب على أبي حامد ورقاء بن محمد المرتب ( على الثعلبية ) لحفظ الطريق ، فقاتلهم ، وظفر بهم ، وقتل جماعة منهم ، وأسر الباقين وحملهم إلى بغداذ ، فأمر المقتدر بتسليمهم إلى صاحب الشرطة ليحبسهم ، فثارت بهم العامة فقتلوهم وألقوهم في دجلة .
وفيها ظهر بالجامدة إنسان زعم أنه علوي فقتل العامل بها ونهبها ، وأخذ من دار الخراج أموالا كثيرة ، ثم قتل بعد ظهوره بيسير ، وقتل معه جماعة من أصحابه ، وأسر جماعة .
وفيها ظهرت الروم وعليهم الغثيط فأوقعوا بجماعة من مقاتلة طرسوس والغزاة ، فقتلوا منهم نحو ستمائة فارس ، ولم يكن للمسلمين صائفة .
وفيها خرج مليح الأرمني إلى مرعش ، فعاث في بلدها ، وأسر جماعة ممن حولها وعاد .
وفيها وقع الحريق ببغداذ في عدة مواضع ، فاحترق كثير منها .
[ الوفيات ]
وفيها ، صاحب كتاب " السنن " أبو عبد الرحمن أحمد بن شعيب النسائي ، توفي بمكة ، ودفن بين الصفا والمروة .
[ ص: 643 ] . والحسن بن سفيان النسوي
وفيها توفي أبو بكر محمد بن عينونة بنصيبين ، وكان يتولى أعمال الخراج والضياع بديار ربيعة ، ولما توفي ولي ابنه الحسن مكانه .
وفيها توفي . أبو علي محمد بن عبد الوهاب الجبائي المعتزلي
( وفيها توفي ، وهو ابن أخت يموت بن المزرع العبدي ، توفي الجاحظ بدمشق ) .