ذكر عدة حوادث 
في هذه السنة خرجت بنو سليم  على الحجاج السائرين من مصر  والشام   ، وكانوا عالما كثيرا ، ومعهم من الأموال ما لا حد عليه لأن كثيرا من الناس من أهل الثغور والشام  هربوا من خوفهم من الروم  ، بأموالهم وأهليهم ، وقصدوا مكة  ليسيروا منها إلى العراق  ، فأخذوا ، ومات من الناس في البرية ما لا يحصى ، ولم يسلم إلا القليل . 
وفيها عظم أمر   أبي عبد الله الداعي  بالديلم   ، ولبس الصوف ، وأظهر النسك والعبادة ، وحارب  ابن وشمكير  ، فهزمه وعزم على المسير إلى طبرستان  ، وكتب إلى العراق  كتابا يدعوهم فيه إلى الجهاد . 
وفيها تم الفداء بين  سيف الدولة  والروم  ، وسلم  سيف الدولة  ابن عمه   أبا فراس بن حمدان  ،  وأبا الهيثم ابن القاضي أبي الحصين . 
 وفيها انخسف القمر جميعه ليلة السبت ثالث عشر شعبان ، وغاب منخسفا . 
  [ الوفيات ] 
وفيها توفي  أبو بكر محمد بن عمر بن محمد بن سالم المعروف بابن الجعابي   [ ص: 266 ] الحافظ البغدادي  بها ، وكان يتشيع ،  وأبو عبد الله محمد بن الحسين ( بن علي بن الحسين ) بن الوضاح الوضاحي  ، الشاعر الأنباري    . 
 
				 
				
 
						 
						

 
					 
					