ذكر الديلم والأتراك بالبصرة الاختلاف بين
في هذه السنة ولي النفيس أبو الفتح محمد بن أردشير البصرة ، استعمله عليها جلال الدولة ، فلما وصل إلى المشان منحدرا إليها وقع بينه وبين الديلم الذين بالمشان وقعة فاستظهر عليهم وقتل منهم .
وكانت الفتن بالبصرة بين الأتراك والديلم ، وبها ، فقوي الملك العزيز أبو منصور [ بن ] جلال الدولة الأتراك بها فأخرجوا الديلم ، فمضوا إلى الأبلة ، وصاروا مع بختيار بن علي ، فسار إليهم الملك العزيز بالأبلة ليعيدهم ويصلح بينهم وبين الأتراك [ ص: 707 ] فكاشفوه وحملوا عليه ، ونادوا بشعار ، فعاد منهزما في الماء إلى أبي كاليجار البصرة ، ونهب بختيار نهر الدير والأبلة وغيرهما من السواد ، وأعانه الديلم ، ونهب الأتراك أيضا ، وارتكبوا المحظور ، ونهبوا دار بنت الأوحد بن مكرم زوجة جلال الدولة .