[ ص: 376 ] 487
ثم دخلت سنة سبع وثمانين وأربعمائة
ذكر بركيارق الخطبة للسلطان
في هذه السنة ، يوم الجمعة رابع عشر المحرم ، خطب ببغداذ للسلطان بركيارق بن ملكشاه ، وكان قدمها أواخر سنة ست وثمانين وأربعمائة ، وأرسل إلى الخليفة يطلب الخطبة ، فأجيب إلى ذلك ، وخطب له ، ولقب ركن الدين . المقتدي بأمر الله
وحمل الوزير عميد الدولة بن جهير الخلع إلى بركيارق ، فلبسها ، وعرض التقليد على الخليفة ليعلم عليه ، فعلم فيه ، وتوفي فجأة على ما نذكره ، إن شاء الله تعالى ، وولي ابنه الإمام المستظهر بالله الخلافة ، فأرسل الخلع والتقليد إلى السلطان بركيارق ، فأقام ببغداذ إلى ربيع من السنة ، وسار عنها إلى الموصل .