[ ص: 481 ] 496
ثم دخلت سنة ست وتسعين وأربعمائة
ذكر ينال على الري وأخذها منه ووصوله إلى بغداذ استيلاء
كانت الخطبة بالري للسلطان بركيارق ، فلما خرج السلطان محمد من أصبهان ، على ما ذكرناه ، ومعه ينال بن أنوشتكين الحسامي ، استأذنه في قصد الري وإقامة الخطبة له بها ، فأذن له ، فسار هو وأخوه علي بن أنوشتكين ، فوصلا إليها في صفر ، فأطاع من بها من نواب بركيارق ، وخطب لمحمد بالري ، واستولى ينال على البلد ، وعسف أهله ، وصادرهم بمائتي ألف دينار ، وأقام بها إلى النصف من ربيع الأول ، فورد إليه الأمير برسق من عند ، فوقع القتال بينهم على باب السلطان بركيارق الري ، فانهزم ينال وأخوه علي .
فأما علي فعاد إلى ولايته قزوين ، وسلك ينال الجبال ، فقتل من أصحابه كثير ، وتشتتوا ، فأتى إلى بغداذ في سبعمائة رجل ، فأكرمه الخليفة ، واجتمع هو وإيلغازي وسقمان ابنا أرتق بمشهد أبي حنيفة وتحالفوا على مناصحة السلطان محمد ، وساروا إلى ، فحلف لهم أيضا على ذلك ، وعادوا . سيف الدولة صدقة