[ ص: 73 ] 6
ودخلت سنة ست من الهجرة
ذكر بني لحيان غزوة
في جمادى الأولى منها خرج رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إلى بني لحيان يطلب بأصحاب الرجيع ، وأصحابه ، وأظهر أنه يريد خبيب بن عدي الشام ؛ ليصيب من القوم غرة ، وأغذ السير حتى نزل على غران منازل بني لحيان ، وهي بين أمج وعسفان ، فوجدهم قد حذروا وتمنعوا في رءوس الجبال ، فلما أخطأه ما أراد منهم خرج في مائتي راكب حتى نزل بعسفان ، تخويفا لأهل مكة ، وأرسل فارسين من أصحابه حتى بلغا كراع الغميم ، ثم عاد قافلا .
( غران بفتح العين المعجمة ، وفتح الراء ، وبعد الألف نون . وأمج بفتح الهمزة والميم ، وآخره جيم ) .