ذكر عدة حوادث  
في هذه السنة ، في المحرم ، هبت ريح شديدة بالعراق  ، واسودت لها الدنيا ، ووقع رمل أحمر ، واستعظم الناس ذلك وكبروا ، واشتعلت الأضواء بالنهار . 
وفيها قتل   صدر الدين محمود بن عبد اللطيف بن محمد بن ثابت الخجندي  ، رئيس الشافعية بأصفهان  ، قتله  فلك الدين سنقر الطويل  ، شحنة أصفهان  بها ، وكان قدم بغداد  سنة ثمان وثمانين وخمسمائة واستوطنها ، وولي النظر في المدرسة النظامية  ببغداد  ، ولما سار  مؤيد الدين بن القصاب  إلى خوزستان  سار في صحبته ، فلما ملك الوزير أصفهان  أقام  ابن الخجندي  بها في بيته وملكه ومنصبه ، فجرى بينه وبين  سنقر الطويل  شحنة أصفهان  للخليفة منافرة فقتله  سنقر     . 
وفي رمضان درس  مجير الدين أبو القاسم محمود بن المبارك البغدادي  الفقيه الشافعي ، بالمدرسة النظامية  ببغداد    . 
وفي شوال منها استنيب  نصير الدين ناصر بن مهدي العلوي الرازي  في الوزارة ببغداد  ، وكان قد توجه إلى بغداد  لما  ملك ابن القصاب  الري    . 
وفيها ولي  أبو طالب يحيى بن سعيد بن زيادة  ديوان الإنشاء ببغداد  ، وكان كاتبا   [ ص: 143 ] مفلقا وله شعر جيد . 
  [ الوفيات ] 
وفي صفر منها توفي  الفخر محمود بن علي القوفاني الفقيه الشافعي  بالكوفة   عائدا من الحج وكان من أعيان أصحابه   محمد بن يحيى     . 
وفي رجب منها توفي  أبو الغنائم محمد بن علي بن المعلم الشاعر الهرثي  ، والهرث : بضم الهاء والثاء المثلثة ; قرية من أعمال واسط ، عن إحدى وتسعين سنة . 
وفي رابع شعبان منها توفي الوزير  مؤيد الدين أبو الفضل محمد بن علي القصاب  بهمذان  ، وقد ذكرنا من كفايته ونهضته ما فيه كفاية . 
 
				 
				
 
						 
						

 
					 
					