[ ص: 244 ] ذكر حصيد والخنافس وقعة
فسار القعقاع نحو حصيد ، وقد اجتمع بها روزبه وزرمهر ، فالتقوا بحصيد ، فقتل من العجم مقتلة عظيمة ، فقتل القعقاع زرمهر ، وقتل عصمة بن عبد الله أحد بني الحارث بن طريف الضبي روزبه - وكان عصمة من البررة ، وهم كل فخذ هاجرت بأسرها ، والخيرة كل قوم هاجروا من بطن - وغنم المسلمون ما في حصيد ، وانهزمت الأعاجم إلى الخنافس ، وسار أبو ليلى بمن معه إلى الخنافس وبها المهبوذان على العسكر ، فلما أحس المهبوذان بهم هرب إلى المصيخ إلى الهذيل بن عمران .