[ ص: 113 ] 59
ثم دخلت سنة تسع وخمسين
في هذه السنة كان مشتى عمرو بن مرة الجهني بأرض الروم في البر ، وغزا في البحر ، وقيل : لم يكن في البحر غزوة هذه السنة وفي هذه السنة عزل جنادة بن أبي أمية عبد الرحمن بن أم الحكم عن الكوفة واستعمل عليها ، وقد تقدم سبب عزله ( وقيل : كان عزله سنة ثمان وخمسين ) . النعمان بن بشير الأنصاري
ذكر عبد الرحمن بن زياد خراسان ولاية
وفيها استعمل معاوية على عبد الرحمن بن زياد خراسان ، وقدم بين يديه قيس بن الهيثم السلمي ، وأخذ أسلم بن زرعة فحبسه وأخذ منه ثلاثمائة ألف درهم ، ثم قدم عبد الرحمن ، وكان كريما حريصا ضعيفا لم يغز غزوة واحدة ، وبقي بخراسان إلى أن قتل الحسين ، فقدم على يزيد ومعه عشرون ألف ألف درهم ، فقال : إن شئت حاسبناك وأخذنا ما معك ورددناك إلى عملك ، وإن شئت أعطيناك ما معك وعزلناك وتعطي عبد الله بن جعفر خمسمائة ألف درهم .
قال : بل تعطيني ما معي وتعزلني .
ففعل فأرسل عبد الرحمن إلى ابن جعفر بألف ألف وقال : هذه خمسمائة ألف من يزيد وخمسمائة ألف مني .